من هو خطيب الأنبياء الذي ذكره رسول الله، وقد تميز ببلاغته، وحسن حديثه؛ لذلك استحق سيدنا شعيب هذا اللقب، وقد أرسله الله لدعوة أهل الشمال من شبه الجزيرة العربية، وآمن معه من القوم فئة قليلة، وعاش مع قومه في مدينة مدين، ويمتد أصله إلى سيدنا إبراهيم عليه السلام، وسيدنا شعيب هو أحد الأنبياء العرب إلى جانب سيدنا هود، وسيدنا وصالح، وسيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم – وقد خص الله الأنبياء، والرسل بصفات منها تلقي الوحي، والعصمة من الشرك، وعدم النسيان، ويقظة القلب، والعقل، ولا تتحلل أجسادهم في القبور، بل تبقى كما هي.
من هو خطيب الأنبياء
هو سيدنا شعيب عليه السلام، وقد اشتُهر بأنه فصيح اللسان بليغ، وهي من شروط الخطباء؛ لذلك كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يطلق عليه خطيب الأنبياء، وقد دعا قومه لعبادة الله والتوقف عن ارتكاب المعاصي، وآمن معه بعض منهم، لكن البقية أمروا بإخراجه من قريتهم.
نبذة عن شعيب عليه السلام
قصة نبي الله شعيب هي مثال على انتصار الحق والصدق، وقد بعثه الله إلى قوم مدين، وقد كانت مدينتهم قريبة من مدينة قوم لوط، كما أن أفعالهم كانت مشابهة لقوم لوط.
- كان يسعى أهل مدين لنشر الفساد في الأرض، ويقطعون الطرق، وينقصون المكيال، وقد ذُكرت قصتهم في أربع سور في القرآن هم سورة الأعراف، والعنكبوت، وهود، والشعراء.
- نصحهم نبي الله شعيب بأن ما يفعلونه حرام، وأن البركة في الرزق القليل الحلال، وليس في نهب أموال الناس.
- لم يستمع له قومه، واستمروا في عنادهم، بل وهددوه بإخراجه من قريتهم.
- صبر سيدنا شعيب على الأذى، ودعى الله إلى أن جاء أمر الله، وأهلكهم في يوم حر شديد، ونصر الله نبيه، ومن آمن معه.
شاهد أيضًا: من هو النبي الذي حكم فلسطين؟
دعا سيدنا شعيب قومه، ووجههم للتوقف عن أكل أموال الناس، ونهاهم عن أفعال من سبقوهم، لكنهم لم يسمعوا له، وفضلوا أن يتبعوا دين آبائهم، وكانوا يريدون إيذاءه، لكن مكانته الكبيرة بينهم منعتهم، ومع ذلك لم يتوقف عن دعوتهم حتى أتى أمر الله وأهلكهم كما هلك من كفروا، وعصوا من قبلهم.
