شخصيات ومشاهير

سمر يوسف شابة فلسطينية من غزة

سمر شابة يوسف فلسطينية من غزة

أنا سمر يوسف حجازي شابة فلسطينية من مدينة عسقلان ” المجدل ” والدي أيضاً هو بالفطرة نازح فمن إسم العائلة تعرف الاصل فهي عائلة حجازية الأصل مجدلاوية المهجر غزّاوية النزوح.

سمر يوسف حجازي

ولدتُ في مدينة غزة، عِشتُ فيها واحد وثلاثون عاماً، أعيش مع عائلتي ” والدي و والدتي وأختي الأصغر ” باقي إخوتي متزوجين، أنهيتُ تعليمي الجامعي بنجاح، لكن لم أحصل علي وظيفة مرموقة بسبب الوضع والحصار الذي نعيشه ونعاني منه مع ارتفاع معدلات البطالة في مدينتي غزة، كنتُ شابة مثل باقي الشباب الذين لديهم أحلام وطموحات عالية يرغبون بتحقيقها والشعور بنشوة النجاح.

اللجوء الى الموهبة

لجأت إلي عالم الفن والرسم ك هواية أحبها وأجد نفسي فيه، أشغلتُ جُلّ وقتي بهذه الهِواية لأنني لم أجد غيرُها شئ يُلهيني في هذه الحياة في ظل الحصار الخانق الذي نعيشه، كنت دائماً أتطلع للحياة والفن والسفر والنجاح وتحقيق ما أريد تحقيقه وأتوق إليه، كان من ضمن أحلامي أن أصبح رسامة لها مكانتها واسمها وكنت أحاول طوال الوقت أن أعمل علي هذا الحلم لكي أحققه وأن تصل رسوماتي للجميع.

ما قبل السابع اكتوبر

كنت راضية بحياتي رغم بساطتها، كان أجمل وأعظم شعور لديّ عندما كنت أختلي بنفسي ليلاً مع فنجان قهوتي وموسيقاي ورسوماتي وخيالاتي وأحلامي، كانت الحياة جميلة وغزة أجمل.

ما بعد السابع من اكتوبر

أتت الحرب ودمرت كل شئ جميل فينا ولدينا، هُجِّرتُ أنا وعائلتي بسبب الحرب القائمة حالياً في القطاع الضيق المحاصر المُجزّء هرباً من ويلات حرب طاحنة لم تترك أحد من شرها، حيث طالت القوي والضعيف، الكبير والصغير، الغني والفقير، المسلم والمسيحي، ذُقتُ في هذه الحرب الطاحنة جميع أنواع العذاب الذي لا يقوي علي احتماله بشر من إبادة جماعية وتهجير وقصف وتدمير وتجويع ومرض.

سمر شابة يوسف فلسطينية من غزة

أمل ينمو بين احضان خيمة

الآن بعد شهور عديدة من هذه الحرب ومن حياة النزوح التي أعاني منها أنا وعائلتي، ورغم وجودي في خيمة يعيش فيها عشرة أفراد من عائلتي لا تتعد مساحتها غرفة في بيتنا، أحاول أن أتحدي واقع الحرب الذي أعيشه وأصارعه بأن أستعيد طاقتي ونشاطي وأعود ولو بأقل القليل إلي ممارسة الفن والرسم لكي أشعر بوجودي هنا، أشعر أنني مازلت علي قيد الحياة وأنني أفعلُ شئ يستحق أن يبقي بعدي، وجود الفن شئ أساسي في حياتي ومصدر إلهامي وتجدد طاقتي.

في كل لحظة يتواجد الأمل في قلبي وقلب عائلتي البسيطة، أتحدث عن أمل اللقاء في البيت الكبير الدافئ وهو الوطن، فلم نجد أنا وعائلتي دفء القلب إلا في بيت ألفنا البقاء به والتستر خلف جدرانه لمدة تزيد عن نصف قرن، فما الإنسان إلا بعض الذكريات .. هذه هي روايتي من بين آلاف الروايات والأحلام المذبوحة في مدينة غزة .. اشتقنا يا غزة.

كيف اساعد سمر وعائلتها

  • يمكنك تقديم الدعم المادي مباشرة من هنا

تذكر دوما أن أي مبلغ بسيط سوف يكون دافع أمل للنجاة من آلة الحرب التي لا ترحم

شاهد أيضًا: دول فتحت باب اللجوء للفلسطينيين بعد احداث غزة 2024

السابق
أهم هيئات البنك الدولي
التالي
ما هي اطول ايه في القران الكريم

اترك تعليقاً